أتدري من هو محمد صلى الله عليه وسلم؟
إنه رسول رب العالمين المبعوث رحمة للناس أجمعين، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، النبي المعصوم، النبي الخاتم، صاحب الشفاعة، والحوض المورود، والمقام المحمود، أعظم الرجال، وأجل الناس، وأفضل البشر، وأزكى العالمين ..
مع بعثته ولدت الحياة، وارتوى الناس بعد الظمأ، كانت أخلاقه سفيراً واضحاً لحاله حتى لقبوه (الصادق الأمين).
لقبتموه أمين القوم في صغر وما الأمين على قول بـمتهم
خالط حبه قلوب أصحابه ومن جاء بعدهم، فأحبوه وأحبوا سنته، وأحيوها في العالمين..
لم يفرح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فرحهم بقوله: (أنت مع من أحببت)؛ رجاء أن يحشروا معه؛ لمحبتهم له صلى الله عليه وسلم.
وتوارثت الأجيال حبه كذلك، فها هو مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى يرحمه جٌلاسه لإجلاله وحبه للنبي صلى الله عليه وسلم.
وكذا عبدالرحمن بن القاسم كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يٌنظر إلى لونه كأنه نزف من الدم، وقد جفَّ لسانه في فمه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وغيرهم من السلف كثير..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:
أين نحن من سيرتهم؟ وأين حالنا من حالهم؟ وما أثر الحب عندنا؟ وما دلائل المحبة عندنا؟
أيها المحبون لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
ها هي سيرته بين يديك، عشها وعش أحداثها، وتأمل في دروسها وعبرها، واجعلها نبراساً لك في حياتك كلها.
وإن من نعم الله علينا أن يسر هذين الكتابين (السيرة النبوية للأطفال والأخر للشباب) لتكون بداية عملية لإظهار حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم داخل بيوتنا.
أخوكم/ د. علي بن محمد الشبيلي