زاد المعاد في هدي خير العباد ﷺ
اسم المؤلف: هو شمس الدين أبوعبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي المعروف بابن قيّم الجوزية، ولد عام 691 من الهجرة، وقيم الجوزية هو والده ـ رحمه الله ـ فقد كان قيما على المدرسة الجوزية بدمشق مدة من الزمن، واشتهر به ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، ويعتبر من أشهر علماء عصره، وعرف بعلمه الغزير، واطلاعه الكثير في علوم الفقه والسنة والتفسير. ولد الإمام ابن القيم في عائلة علمية وفاضلة في وقت كانت دمشق مركزًا للأدب والفكر، كانت هناك العديد من المدارس التي درس فيها وتخرج منها تحت حماية والده وتوجيهه ورعايته، تأثر بشكل خاص بشيخه ومعلمه الإمام بن تيمية، وكذلك ابن الشيرازي وغيرهم. توفي ابن قيم الجوزية في مدينة دمشق سنة 751 هـ / 1350 م، عندما كان يبلغ من العمر 60 عاما، تاركا عددا كبيرا من الكتب والبحوث التي ألفها طيلة حياته في الحديث والسيرة النبوية والطب والحكمة.
نبذة عن الكتاب: زاد المعاد في هدي خير العباد كتاب نفيس قل نظيره، بدأ في تأليفه وهو في رحلته إلى الحج، سلك منهجاً تحليلياً علمياً دقيقاً، فلم يكتف بسرد أحداث السيرة أو ترتيبها زمنياً، وإنما غاص في نصوص هذه الأحداث، وتأملها, واستنبط الحكم والأحكام، والعظات والعبر, والدروس منها, وربط هذه الدروس بالواقع على سبيل الموازنة والمقارنة. وقد سلك فيه مسلك المحدثين في التصحيح والتضعيف، واستنبط مسائل الفقه من الروايات الراجحة تاركاً الضعيف. ولم يقصد من تأليفه نصرة مذهب من مذاهب الأئمة، وإنما قصد به مجرد ذكر هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته وأقضيته وأحكامه.
وقد طبع الكتاب عدة طبعات, أفضلها طبعة دار عالم الفوائد في (7 أجزاء) بإشراف الشيخ العلامة: بكر أبوزيد رحمه الله تعالى.